تعالت صيحات الكثير من أصحاب الفيز، بعد تعرضهم لعمليات نصب ممنهجه من خلال أفراد قد إستغلت عدم خبرتهم في الحصول علي معلومات سريه خاصه ببطاقاتهم الإئتمانيه، والتي من شأنها سرقة أموالهم، وتبدأ عملية النصب على المواطنين من خلال مكالمات وهمية وحيل جديدة لسرقة البسطاء من أصحاب الفيز، حيث يبدأ الإتصال بمكالمه وهميه من البنك المركزي الغرض منها تحديث لبعض البيانات الخاصه بالبطاقه الإئتمانيه، ويقوم منتحل صفة البنك المركزي بإستدراج العميل حتي يحصل علي الرقم القومي و رقم الفيزا الخاص بالعميل، ليصبح العميل صيدآ سهلاً لقرصنة بطاقته وسلب ما بها من أموال، وقد تعرض الكثير من الضحايا لهذا السيناريو المؤلم، وفقدوا أموالهم جراء عملية النصب، ولقد رصدنا الكثير من الحالات التي تعرضت لهذه العمليه، والتي كلها إعتمدت علي شكل واحد وهو تحديث بيانات العميل، ثم يبدأ الضحايا في رحلة البحث عن أموالهم مع أول وهله لإكتشاف سرقتها، ويبدأون بالتردد علي فروع البنوك ومكاتب البريد الخاصه بكل عميل في محاولات قد تكون يائسه في إسترداد أموالهم، وقد لجأت بعض البنوك ومكاتب البريد بعد إنتشار هذه الظاهره إلي إرسال رسائل تحذيرية للعملاء للإنتباه لمثل هذه المكالمات، وضرورة عدم الإفصاح عن أي بيانات شخصيه سريه تخص البطاقات الائتمانية، وأن مثل هذه المكالمات ماهي إلا وسيله للنصب علي المواطنين، وأن هناك الكثير من الأساليب الجديده التي إتبعها النصابون لإستدراج صيدهم من خلال محاوله إقناعه بفوزه بجوائز ماليه، والمطلوب بعض البيانات لإيداع الجائزة بحساب العميل، وآخرون قد إنتهجوا وسيله أخري وهي مبادرة العماله الغير منتظمه، وأن المطلوب بعض البيانات لإرسال المبلغ لهم، فكثرت الأساليب وتعددت، وتبقي عملية النصب واحده، ومن جانبهم، أكد خبراء الإقتصاد والماليه، أن إنتشار هذه الظاهره، أصبح خطراً لابد من التصدي له، حيث أنه يتم إستغلال بساطة وقلة خبرة البعض، وأيضآ إستغلال طمع البعض الآخر في الحصول علي مكاسب أو جوائز ماليه بطرق سريعة، مما يجعلهم فريسه سهله لمثل هؤلاء النصابون، وفي نفس السياق أكد أحد مديري البنوك، أن البنوك لا تقوم بالاتصال بالعملاء لتحديث أي بيانات عن طريق مكالمات هاتفيه، وإن طُلب ذلك فلا يتم إلا عن طريق الحضور إلي البنك والتحديث يتم في إطار معين ومحدد فقط لاغير، وأن هذه الإجراءات سواء بنكية أو مصرفية يتم القيام بها مع عملاء البنوك داخل الفروع أو الأماكن المخصصة لخدمة العملاء وليس عن طريق الهواتف المحمولة، وقد أكد أحد المسئولين، أنه علي العميل ألا ينقاد وراء أي مكالمات وهميه، تطالب بتحديث بيانات العميل بواسطة التليفون، أو أنه كسب مبلغ أو أن هناك مبلغ مالي عن طريق العماله المنتظمه، أو تحت أي مسمى للمبادرات المختلفه مثل مبادرة حياة كريمه، حتي لا تضيع أموالهم، ووقتها لا ينفع الندم، وأنه هناك توجه من الدوله بالتصدي لمثل هذه المحاولات، وأنه يتم العمل بصفه مستمره علي توعية المواطنين من خلال خدمة العملاء بالبنوك ومكاتب البريد، وكذلك التوجه الإعلامي والإعلاني، من خلال برامج التليفزيون والصحف، لتوعية المواطن وتثقيفه حيال مثل هذه الممارسات الغير أمينه، يذكر أن هناك إنتشار كثير للعديد من التشكيلات العصابية، والتي نجحت فى النصب على بعض المواطنين، وذلك بخداعهم والتحايل عليهم، عن طريق مكالمات وهميه بأنهم ربحوا مبالغ ماليه، أو بحجة تحديث بيانات العميل على السيستم الخاص بالبنك، وكل ذلك وسائل للنصب وخداع للعملاء عن طريق الحصول علي معلومات سريه لسرقة أموالهم، وعلي العملاء توخي الحذر تجاه تلك المحاولات….
