الطلاق المبكر ظاهرة اجتماعية خطيرة تهدد المجتمع

0 288

كتبت – ألفت علام

اخبار مشابهة
1 من 609

نستحق أن نقف على أسبابها وطرق علاجها، وهو غالباً ما يقع بين المتزوجين الجدد وتعود معظم عوامله الى تدخل الأهل في حياة الزوجين والى جهل الآخرين بقيمة الحياة الأسرية وجهل كل طرف بواجباته وحقوق الطرف الآخر، وأحياناً يكون صغر عمرهما من أسباب ذلك . .ظهرت فى الآوقات الآخيرة ظاهرة الطلاق المبكر،في مجتمعنا ، ناتجا عن كثرة الخلافات والمشاجرات أو عدم التكافؤ الإجتماعي واختلاف المستوى الفكري والثقافي وربما لإختلاف الطبقات، أو غياب الزوج أو خيانة أحد الطرفين ، تعددت الأسباب والمأساة واحدة، من الجاني ومن الضحية في هذا القرار ؟؟هل الحب لم يعد كاف لإستمرار الزواج؟؟أم الظروف المعيشية التي يعاني البعض منها أصبحت سببا للإختناق وأعباء الحياة الشاقة وكثرة الضغوط النفسية ، أم عدممراعاة الحقوق والواجبات لدى الزوجين.هل أصبح الطلاق المبكر صفقة أو غنيمة لدى البعض ؟؟؟مانراه الآن في مجتمعنا من انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير التى تهدد كيان الأسر بأكملها، والأعجب في هذا تشجيعالأمهات والأباء لبناتهن على الإنفصال المبكر ، دون الشعور بأى مسؤولية أو اهتمام ، والذى يدفع ثمن هذا القرار أطفال رضع ، لاذنب لهم غير أنهم ضحية للظروف والطلاق المبكر الذى لا يستمر طويلا وربما عدة أشهر وينتهي .والطلاق له علاقة بالتوافق والمحبة بين الشريكين، لأن الزواج مودة ورحمة، فإذا انتفى هذان الشرطان أصبحت البنية غير قوية لبناء أسرة سليمة، وعلى أثرها يتفشى الطلاق المبكر بسرعة ليصبح ظاهرة مجتمعية مؤلمة .إن أبغض الحلال عند الله الطلاق ، ليست كل الحالات تستدعي إلى الطلاق أو الانفصال، ولا بهذه السرعة التي نراها فى الطلاق المبكر ، فالبعض يعاني فعلا من الإرتباط ، وعدم التفاهم بينهما ، وبعد أن حاولوا الاستمرار والبقاء لأعوام ، يعودون للوراء لنفس هذه النقطة وهي شروعهم فى الانفصال.الطلاق المبكر يكون لعدة أسباب منها سوء اختيار احدى الزوجين من البداية والاختلاف الثقافي والفكري بينهم وليس اختلاف الطبقات فحسب ، انما اكثر مايدمر الأسرة حقيقة هي عدم التفاهم والفروق الفردية في شخصيتهم التي لا تتماشى مع طرق تفكيرهم وثقافتهم . لذلك يلجأ البعض للطلاق المبكر ..أيضاً من الأسباب تدخل الأهل في أدق الدقائق في كل كبيرة وصغيرة خاصة الأم، وعدم وضع الزوج حداً للفصل بين بره بأمه وإخوته ورحمته وعطفه على زوجته، حيث يعتبر أن طلاق زوجته المبكر والعاجل بناء على طلب والدته وإخوته الذين يكرهون الزوجة قمة البر بوالديه .كما أن عمل المرأة واستقلالها المادي يؤدي ذلك أحياناً الى استسهال طلبها للطلاق وبسبب وجود بعض الفرص المستغلة في القانون بأن يعطي المرأة المطلقة السكن للحضانة، ونفقة للأولاد فتستغل بعض النساء ذلك في طلب الطلاق أمام اتفه الأسباب .كما أن تأثير الإعلام من أفلام وتمثيليات جعلت قضية الطلاق شيئاً عادياً عند نسبة من النساء .بالنسبة للحلول المقترحة لتلاشي وقوع الطلاق المبكر خاصة، والطلاق بصفة عامة، واقول انا الفت علام لابد أن تتكاتف جميع الجهات والمؤسسات الإعلامية ببث البرامج الهادفة والواقعية التي تمس نبض الجمهور ومشاكل الناس، ثم دور الإعلام في ايقاف الأفلام والمسلسلات التي تشجع وتسهل على مشاهد طلب الطلاق، وللمؤسسات الدينية دور من خلال المساجد والخطباء، حيث ينبغي أن يكون الخطاب الديني مرتبطاً بمشاكل الأسرة بكل واقعية، وأيضاً توعية الناس بأهمية الزواج وبناء الأسرة، وتخصيص محاضرات ودروس وبرامج تعلم الناس حقوق الزوج والزوجة . .ومن الحلول المقترحة للتقليل من نسبة الطلاق المبكر أن يتغاضى كل طرف عن غلطات الطرف الآخر، وعدم تدخل الأهل في حياة الزوجين إلا بالقدر المطلوب للإصلاح، وأن يشعر الطرفان أن الزواج أمانة سيسألان عنها يوم القيامة ان تسرعا بالطلاق .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.