اية عصام تكتب: لماذا يكتبون؟

0 683

 

 

بقلم  – آيه محمد عصام الابشيهي.

 

كالسحر البليغ الذي يطرب النفس و يذهل العقل و يشغل البال، يكن واقع الكلمات التي نكتبها، فيكن له اكبر صدي في النفس، فمع تطور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، و استخدام العديد من الافراد لها في قضاء احتياجاتهم، او التعبير عما يريدون، لا يزال هناك فئه من الناس حتي و ان كانت قليله رغم عدم رفضها لهذه الوسائل الحديثة، الا انها تؤمن ان للكتابة سحر عميق يصل الي مسامع النفس صعب للشرح ان يصفه، و صعب للنفوس ان تبوح به، لا يزلون يعبرون عما يريدون بكلمات بسيطة يسجلونها في مكان ما، فتكن دليل ارشادهم في وقت من الاوقات، و قد تكون رؤيه من الماضي تذكرها العقل، او تكون ترويح لنفسهم 

اخبار مشابهة
1 من 7

او طريقه للتعبير عما يريدون، او لعلها نصيحة يرغبون بالعمل بها، فيقومون بكتابتها حتي يتخذوها دليلاً في طريقهم، لعل فيما يكتبونه هدف يسعون لتحقيقه، فالكاتب لسانه هو قلمه، يسطر له في سطور بسيطة معاني عميقه يصعب عليه البوح بها، فليس الكل لديه القدرة علي المواجهة الصريحة لما يريد، بل احيانا يختبئون خلف بعض الاحرف و الكلمات فتكون بوابتهم و مرآتهم و وسيلتهم المفضلة للتعبير، ففي الكتابة هروب و مواجهه.

و لذلك لا يمكن لسحر الكلمات ان ينقص او يقل، بل هو لا يزال يحتفظ بأبلغ المعاني و ادقها في التعبير، لا يزال هناك الكثير من الافراد تجد راحتها بقرائه اخبار او رسائل أحبائها، لا يزال باستطاعة كتاب ان يجدد لك املك في الحياه، او تقوم عباره مكتوبه في احد الاماكن بإراحة نفسك و طمأنتها، فكما يكتب البعض من وحي الخيال، يكتب الكثير من وحي التجارب و المواقف، لا يزالون بكتاباتهم يطرقون احد الابواب المغلقة املاً في فتحها من جديد، و لذلك لا يزال للكتابة و الرسائل و العبارات رونق خاص في نفوس الكثيرين، فإذا سألتهم لماذا تكتبون؟!

يجيبون ببساطه نحن نكتب لنطمئن و لنبعث الاطمئنان، نكتب لنعبر، و لتكن اقلامنا لسان يتحدث، فيصف ما تعجز نفوسنا عن التعبير عنه، نكتب فيكون القلم رفيق، و الاحرف طيور حره، تتجمع في شكل الكلمات التي تتحد في جمل قد تبدو سهله و بسيطة، و لكنها في الوقع مرآه تصف ما بداخلنا، نكتب لنستريح، لنفيد و نستفيد، لنسطر ذكريات و امنيات تناساها العقل و لم يغفل عنها القلب، نكتب لنصنع دواء يشفي قلوب جريحه و قلقه، نكتب لان الكتابة فن لا يجيده الا الفنانون، و لا يفهمه الا العاقلون، لهذا فقط نكتب.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.