لاشك أن الدولة وشعبها قد قالا كلمتهما، والتى تجسدت فى مشهد ثورة ال٣٠ من يونيو، والذى تحل علينا ذكراه كل عام، لتعود بنا إلي صفحات الماضى، فنتذكر ما مرت به مصرنا الغالية من كبوة ظلام، عثت فيها جماعات الظلام وانتهكت حرمة الوطن، ضاربة عرض الحائط بمبدأ الحفاظ على الوطن، ووقف الشعب وقواته المسلحة ليقولوا كلمتهم، ويدفع الشعب والقوات المصلحة ضريبة باهظة لعودة الأمن فى ظل الجماعات التى ظنت أنها أقوى من إرادة الشعب، ولعلنا جميعآ وجب عينا أن نتذكر كل عام هذه الذكرى الجليه، ونأخذ منها العبرة والعظة، ونتعلم من تجربة مريرة للوطن كادت أن تودى به إلى الهاوية، ولعلنا جميعآ بحاجة لأن نؤكد بإستمرار التمسك بالدولة الوطنية وثوابتها وأن مصلحة الوطن فوق أى جماعة أو أحزاب أو أشخاص، وستظل هذه الذكرى الطيبة دليلاً على قوة إرادة الشعب وصلابته، وتأكيدآ على نزعته الوطنية التى تأبى أن تترك مصر فى براثن الجماعات لتمزقها.
