وزير الدفاع السعودي يوجه رسالة عاجلة للشعب اليمني

0 59

أسامه أبو العنين

اخبار مشابهة
1 من 39

وجه وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، رسالة مفتوحة إلى الشعب اليمني، أكد فيها أن المملكة العربية السعودية تدخلت عسكريا وسياسيا في اليمن استجابة لطلب الشرعية اليمنية.
وأكد أن ذلك تم عبر قيادة تحالف دعم الشرعية في عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل”،
بهدف استعادة الدولة اليمنية وسيادتها على كامل ترابها الوطني.
وشدّد على أن تحرير المحافظات الجنوبية مثل عدن شكّل محطة محورية في هذا المسار، ووصف القضية اليمنية بأنها “قضية سياسية عادلة” لا يمكن اختزالها في أشخاص أو استغلالها في صراعات جانبية لا تخدم جوهرها أو مستقبل الشعب اليمني.
وأشار الوزير السعودي إلى أن المملكة جمعت كافة المكونات اليمنية في مؤتمر الرياض، بهدف وضع خارطة طريق واضحة لحل سياسي شامل، بما في ذلك معالجة القضية الجنوبية.
وأكد أن اتفاق الرياض كفل مشاركة الجنوبيين في السلطة، وفتح الطريق أمام حل عادل ومتفق عليه لقضيتهم عبر الحوار، وليس بالقوة أو الانفصال الأحادي.
وفي سياق متصل، لفت الأمير خالد بن سلمان إلى أن التحالف سيتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تهدد جهود خفض التصعيد، مشيرًا إلى أن الاستقرار في المحافظات الجنوبية يجب ألا يُعرّض للخطر بسبب خلافات فصائلية.
وأكد أن دعم المملكة شمل الجوانب السياسية، الاقتصادية، التنموية، والإنسانية، سعيًا لتخفيف معاناة الشعب اليمني وتعزيز صموده، موضحًا أن تضحيات التحالف — الذي قدم أرواح أبنائه — كانت من أجل استعادة الدولة، وليس لخلق صراعات جديدة أو تحقيق مكاسب ضيقة.
وأشار إلى أن الأحداث المؤسفة التي وقعت منذ ديسمبر 2025 في محافظتي حضرموت والمهرة أدت إلى شق الصف الوطني، وإضاعة التضحيات التي قُدمت لاستعادة الأمن، بل وأضرّت بالقضية الجنوبية العادلة نفسها، عبر جرّ المحافظات الآمنة إلى صراعات لا مبرر لها.
وأشاد الوزير السعودي بالدور الواعي لعدد من القيادات والشخصيات الجنوبية، التي ساهمت في احتواء التصعيد وإعادة السِلم المجتمعي، ورفضت الانزلاق في مغامرات تخدم أعداء اليمن.
وأكد أن المملكة ترى أن القضية الجنوبية “ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل”، ولن تُنسى أو تُهمش، لكن حلها يجب أن يتم عبر التوافق، الوفاء بالالتزامات، وبناء الثقة — لا عبر المغامرة أو التصعيد العسكري.
وفي ختام رسالته، وجّه الأمير خالد بن سلمان نداءً مباشرًا إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، داعيًا إياه إلى:
تغليب صوت الحكمة والمصلحة العامة،
الاستجابة لجهود الوساطة السعودية–الإماراتية،
إنهاء التصعيد فورًا،
وسحب القوات من المعسكرات في حضرموت والمهرة، وتسليمها سلميًّا لقوات “درع الوطن” والسلطات المحلية ….

اترك رد