🌿🍃” غصن الزيتون ” 🍃🍃🌿🌿….قصة قصيرة … 🖊ايهاب ابو العنين

0 119

وبينما كان أحد ذكور الطيور يحلق فوق جزيرته الساحلية سمع أنين لطير أخر يتألم فأقترب من الصوت وتفاجأ أن الصوت يخرج من شق جبلي دخله أحد الطيور ولم يعد قادر علي الخروج ، أخذ الطائر الأمر علي عاتقه لأخراج هذا الطائر المسكين الذي لا حول له ولا قوة وأخذ يجذبه من ذيله بكل قوته حتي تم أخراجه وكانت أنثي جميلة اللون والمنظر ولكن لصعوبة الموقف كانت تتألم ويظهر عليها علامات المشقة والأختناق فأهتم الذكر لأمرها وأخذ يبحث لها عن طعام فلقد مكثت الأنثي يوم أو بعض يوم بهذا الشق ، توالت الأيام والأنثي لا تنسي فضل هذا الطير عليها فوقعا في غرام بعضهما ووصل العشق ذروته عاشا قصة حب لا توصف ، أخذوا يجوبوا الجزيرة يمينا ويسارا شمالا وجنوبا والسعادة تغمرهم وأنتهي بهم الأمر علي أعلان الزواج ، وتكوين أسرة ولكن الأنثي كان يشغل بالها دائما أن موارد الجزيرة ضعيفة ومن الصعب جدا تكوين أسرة سعيدة في هذه الجزيرة الفقيرة ، وكانت دائما ما تطلب منه أن يهاجرا إلي مكان أخر ينعم بالخيرات ولكن الذكر كان يعلم مدي خطورة الأمر حيث أن أقرب الجزر العامرة تقع علي بعد مسافة طويلة ولن تستطيع الأنثي التحليق لكل هذه المسافة ، فكان يتحجج بحجج واهنه حتي لا يحرجها وحتي لا يفقدها الأمل ، وفي يوم قررا موعد الزواج وتكوين عش الزوجية وأثناء قيام الذكر بالسعي للقيام بهذه المهمة رست علي الجزيرة مركب فطرأت في ذهن الطائر فكرة أن يختبأ في أحد اركان المركب وليصلا لبر الأمان إلي مكان أخر يعم بالحياة والخيرات ، وعندما كان الذكر يجمع الأغصان ويرتبها لتكوين العش السعيد لم يجد الأنثي أخذ يبحث عنها يمينا ويسارا لم يجدها فساوره الشك أن تكون هجرته وأتخذت في المركب مكانا أمنا لترحل بعيدا عنه ، أخذت عيناه تجشو بالبكاء متذكرا الأيام الخوالي الجميلة وهم يسبحون في فضاء الجزيرة ، وبدأت المركب تتحرك أمام عيناه وقلبه ينفطر حزنا وألما وأذ فجأة يسمع صوت رقيق من خلفه فألتفت للصوت أذ وجد الأنثي وقد حملت غصن الزيتون لتكون لبنه للعش الذي سيجمعهم سويا …
🌱🌲أنتهت ….. 🌱🌲
🌸🌹🍀🖊 ايهاب ابو العنين 🌱🌲🌳

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.